الاثنين، 31 يناير 2011

آن الأوان

عمر ابراهيم افندي

اعتقد اننا وصلنا الى آخر الحكاية !!!
فأمطار جدة كشفت المستور ....
البداية كانت في كارثة السيول الاولى وحينها وجه الملك بمحاسبة من كان السبب ... وبالفعل بدأت المحاسبة والمراجعة والأخذ والرد وتصدرت الصحف عناوين اذهلت الجميع ولأول مرة !
حلت الفاجعة الثانية الاسبوع الماضي وعادت الصحف مرة اخرى لتصف بالصور الناطقة هول ما حدث !!!
ثم يأمر الملك حفظه الله مرة اخرى بمحاسبة المقصرين
ان المقصرين وللأسف الشديد هم ابناء هذا البلد وهم من تربربوا من خيره حتى امتلأت البطون وأثقلت أصحابها عن واجباتهم ...
ان المقصرين هم من تعهدوا بالاخلاص لدينهم ثم مليكهم ووطنهم ...
ان المقصرين هم من لم ينقلوا ما يحصل على ارض الواقع و ما يحصل للمواطنين من جراء هذه الكوارث ...
ان المقصرين لا يشعرون بمصائب الناس ولا بهمومهم ولا يحسّون بآلامهم...
.. تكاد حسابات البعض من المقصرين تنفجر من حجم الاموال المكدسة فيها....
الم يأن الأوان لمراجعة حسابات المسؤولين البنكية ....
. ان المواطنين ومن كل مناطق المملكة ...يعلمون بان خير من يقوم على أمورهم هم مسؤولون يخافون الله ويخشون حسابه ....
وينطبق عليهم قول الله تعالى في محكم كتابه « ان خير من استأجرت القوي الامين» وان هناك الكثير من ابناء هذا البلد مخلصون وقادرون على تقديم ما يطلب منهم على اكمل وجه وبما يرضي الله .
أعان الله خادم الحرمين وسدد خطاه وشد ازره
والله من وراء القصد

الأربعاء، 12 يناير 2011

25 مترا

عمر إبراهيم أفندي

تحياتي يا سعادة وكيل الأمين، فبعد قراءة الخبر في جريدة “عكاظ” يوم الأحد بتاريخ 27 محرم فيما يخص فكرة “إنشاء نفق بعمق 25 متراً لنقل مياه الأمطار من شرقي جدة إلى البحر”.
اعتقدت في بداية الأمر والجالسين معي أن الأمانة بدأت تفكر بشكل صحيح وصحي ومطور ومتقدم عن الكثير من الوزارات “هذا للوهلة الأولى”.
إلا أن الموضوع بعيد قراءته كان صدمة “نوعية بامتياز” إذ كنا نظن أن المياه ستنتقل إلى مخازن ضخمة أو ما شابه أو مثلاً إعادة معالجتها ليستفيد منها البشر بدلاً من إرسالها إلى البحر بكل ما تحمله من آفات وأطيان وأوساخ لا حصر لها ضارين بذلك بحر جدة الذي يلاقي ضربات متتالية بصب مياه ملوثة أولاً بأول. لماذا لا تتجهون شرقاً بإنشاء سدود ومحاصرة مياه الأمطار بدلاً من دفع مبالغ باهظة وورش عمل تزيد من صعوبة الحركة حتى وإن كانت تحت الأرض.
كنا نعتقد أنكم ستقومون بعملية تنسيق مع السادة “وزارة المياه” للاستفادة من الكميات الهائلة من الأمطار لسد عطش جدة بدلاً من “وايتات المياه”؟؟؟ والسؤال دائماً لماذا لا نستعين بدول لها تجارب مماثلة “لكن ناجحة”؟؟؟
ثم إن السؤال المحير والذي لا جواب له!!!
لماذا تظهر المشاريع وقت المصيبة وكأنكم تنتظرون حدوث الكوارث ثم تقررون بعدها ماذا تفعلون، كنا نتمنى دائماً أن تطرح الأفكار مبكراً لكن الظاهر أن القدرات الفكرية محدودة جداً، نعيد ونكرر هناك دول لها تجارب ناجحة!!! استفيدوا منها بدلاً من إضاعة المال والوقت والأرواح.. والله المستعان.