الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

“البنقلة”

عمر إبراهيم أفندي

بالمعروف السائد هو اسم سوق السمك أو يكتب “سوء السمك” أما الاسم من ناحية الواقع فهو انعكاس لحجم العمالة البنغالية المسيطرة.
أبناء البلد “الحواتين” اختفوا تمامًا ولم يبق منهم إلا أشخاص قلائل وآساكو الريّس “فرج” حتى الأسماك المعروضة ليست أصلية “مستوردة” وكأن جدة والبحر المحيط بها شمالاً وجنوباً قد أفلس. إن كنت تبحث عن سمك خارج من صيد اليوم نفسه فعليك البحث بمجهر ومكبّر لتجد النوع الطيب سواء الناجل أو الشريفي أو النجار أو السيجان. وحتى السيجان أصبح “مزوّر” إذ يقومون بتغيير لونه وذلك بكشطه بالسكين وبرضو “مضروب”.
النظافة دون المستوى المطلوب بمراحل ورائحة البنقلة تفوح من الشارع وهذا بسبب الأسماك الفاسدة. البلدية عندما تعاقب صاحب إحدى البسطات تقوم بإتلاف السمك تحت الشمس؟ ليكون عبره لغيره وليؤكد مدى التطور الهائل في فن الإتلاف! أسواق السمك في بعض الدول تكون متنفسًا سياحيًا وأنا شخصيًا عندما أزور أي بلد أبحث أولاً عن سوق السمك.
فترى المطاعم الصغيرة وترى النظافة العامة والتنسيق والممرات الجميلة وكأن السمك ألواح فنية تستمتع بالنظر إليها.
البنقلة تحتاج إلى نقلة نوعية على طراز فريد يحمل تاريخ جدة ويعكس ماضيها الجميل كما تحتاج إلى وجود أبناء جدة كأصحاب محلات أو بائعين وأن يكونوا متواجدين بأصواتهم وأرواحهم ولكن متى؟
والله المستعان،،،،.

الاثنين، 6 ديسمبر 2010

العيال كبرت

عمر إبراهيم أفندي

حوار بين أب وابنه.. والقراءة باللهجة المصرية:
س: كنت فين؟
ج: رحت المدرسة.
س: أنهي مدرسة؟ النهاردة إجازة والمدرسة مقفولة؟
ج: مانا فتحتها.
س: إزاي.
ج: هي شغلانه لإنك تفتح مدرسة! إديت البواب ربع جنية.
س: يعني دفعت رشوة.
ج: اسم الله عليك رشوة! آه رشوة!
فدخلت المدرسة؟ ولقيتها فاضية مافيهاش حد خالص
رُحت ضارب الجرس وواقف في الطابور!
س: كل ده لوحدك؟
ج: لا. ما أنا كنت معايا!
س: مين إللي كان معاك؟
ج: أنا كان معايا.. وطلعت الفصل ودرِّستني!
ومافهمتش حاجة برضو! فرُحت مهزّئني! فكبْرت فدماغي ازاي أهزئني! كلمة مني على كلمة مني على قلم مني على قلمين مني! إتلميت على بعضي وجرجرتني على مكتب الناظر! ورحت واخدني إسبوع إجازة على طول وأقعد لكم في البيت!!!
هذا الحوار ذكرني بما نُشر قبل أسبوعين عن مدير تعليم قام تقريباً بنفس الخطوات معطياً لنفسه كامل الصلاحيات لبدء مهمّة وإنهائها وأخذ إجازة دون العودة إلا لنفسه وهو حال كثير من المسؤولين في كثير من المناصب التي تمس حياة المواطن وحقوقه سواء بتعطيلها أو تأخيرها أو إضاعتها دون وجه حق.. والله المستعان

التخطيط .. التعليم والعمل.. السعودة

عمر إبراهيم أفندي

هذا الرباعي المتعب والمرتبط بعضه ببعض وبشكل تفصيلي دقيق. اذ ان مكتب العمل يرغب في تطبيق السعودة بأي شكل من الاشكال وبكل السبل وذلك انقاذاً للمواطن والمواطنة من البطالة وخدمة للوطن العزيز!
والشركات الخاصة وحتى العامة لا ترغب في السعودة بهذه الطريقة! ودائماً ما يعترض رجال الاعمال على الطريقة! الا ان الراحل غازي القصيبي كان واسع الصدر صبوراً جريئاً وكان يحتوي الجميع ويتحمل ما يصدر منهم من باب حبه لوطنه. مع دعائي للوزير الجديد بالتوفيق!
السعودة تحتاج الى مخرجات تعليم موجهة وليست عبثية كما هو حاصل الان؟.. وهذا يحتاج الى نظرة اوسع من كل القطاعات العاملة على السعودة كما يحتاج الى نظام تعليمي مختلف تماماً عن الحالي والذي من المفترض ان يعتمد على تطوير المواهب من المراحل الاولى ومن ثم تجهيزها خلال المراحل المتقدمةز
ان التخطيط البعيد المدى للدولة ككل هو المفتاح الاول. فيجب مثلاً القول ان الدولة تتجه خلال العشرين عاماً القادمة الى مجالات البتروكيماويات وتكنولوجيا الناتو ومثلاً تجميع السيارات والخدمات الطبية وهكذا: اضافة الى الخدمات العامة التي تقدمها الدولة يضاف اليها القطاعات العسكرية ومتطلباتها من القوى البشرية وبالتالي فان مخرجات التعليم المطلوبة ستكون مثلاً:
* 20 الف طبيب
* 100 ألف ممرض
* 20 ألف مهندس مدني ومعماري
* 20 ألف مهندس بترول
* 150 ألف فني
* 50 ألف جندي وضابط (تخصصات)
وبهذا يتضح للجهات المسؤولة ما هي متطلبات السوق والسعوديين المطلوبين للعمل خلال العشرين سنة القادمة. عليه يتجه التعليم الى تلبية المطلوب وبالجودة المطلوبة ايضاً! والتي تضمن انجازاً مميزاً للمواطن العامل.
لذا فان هذه الجهات الاربع وغيرها يجب ان تكون مظلة انقاذ ولا يأتي ذلك الا بالتنسيق الكامل المتواصل لتوفير المطلوب لسوق العمل ومن ثم تخفيض العمالة الاجنبية بالتوازي مع المخرجات الجديدة.. والله المستعان.

الدودة”2”

عمر إبراهيم أفندي

مرة أخرى اكتب عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال فترة قصيرة بعمر ارتفاع الاسعار!!! إذ أن من الطبيعي في هذه الامور أن تأخذ وقتاً طويلاً!! أو ان هناك كارثة أما من صنع الإنسان أو طبيعية وفي الآخر كله بسبب بني آدم؟
الدجاج كان بطل الاسبوع بارتفاع قارب الـ 20% !!!!! وأحلى مقطع مسرحي مكتوب هو من أحد المسؤولين حينما قال(الارتفاع غير مبرر في الوقت الحالي)!
تعليق بمنتهى الغرابة!! وبدون أي ردة فعل!
الطماطم ايضا عاودت الارتفاع!!! الظاهر كل ما كبرت الدودة اللي تأكل الطماطم زاد السعر!! الله يستر؟؟؟
ما يقلقني شخصياً... ان تستدل الدودة على اشياء أخرى!!
الظاهر أن بعض المسؤولين ميسورين الحال رغم ان الرواتب والبدلات لا زالت تقبع في قبو الماضي الجميل!!!
والظاهر ان التضخم الفكري لهؤلاء المسؤولين انعكس على كروشهم!! مما تسبب لهم بانسداد فكري نتج عنه ان الزيادات غير المسؤولة والطائشة إنما تمس بطن المواطن وعياله؟
أيها المسؤولون في وزارة التجارة... هلا نزلت الى الاسواق والشوارع وبيوت الغلابة لتساؤلهم كيف يعيشون؟؟؟
يا أصحاب المعالي؟؟ هلا تبعتم خطوات ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين عندما قام بزيارة ذوي الدخل المحدود ووقف على حاجاتهم وهو ملك؟
فإين أنتم وقد حملتم أمانة؟؟؟؟
والله المستعان