الجمعة، 18 يونيو 2010

غرامة

السبت 12/06/2010
عمر ابراهيم افندي
تخيل أنك تقوم بشراء الماء مباشرة عن طريق وايتات وبشكل اسبوعي. ثم تفاجأ بوصول فاتورة لتسديد مبالغ مستحقة اضافة إلى غرامات عددها (4)، وهي غرامات هدر مياه يقوم المفتش وبدون أن تراه بوضعها على باب منزلك بحجة غسيل السيارات. العجيب في الموضوع أن الماء لم يصل منذ قرابة الثلاثة اشهر. فكيف ترسل وزارة المياه فاتورة للسداد وكيف يقوم مفتشوها باعطاء غرامات على خدمة لم تقدم اصلاً. والله عندما استلمت الغرامة أو بالاحرى رأيتها معلقة على باب المنزل ضحكت على ما يحصل أي سخرت بمعنى أدق. فلأنني أقوم بشراء المياه مباشرة فهذا يعني أنى احرص من مقام الوزارة على هذه المياه، خاصة وان السيارة الواحدة لا تستهلك اكثر من سطل ماء وآثارها في الشارع لا تتعدى عجلات السيارة. أما ما يحصل داخل البيوت الكبيرة من صرف على غسيل عدد ضخم من السيارات بشكل يومي ولعدة مرات في اليوم لضمان اللمعة، لا يتم محاسبته نظراً لأن الابواب مغلقة. يعني فقط الغلابة هم من يتلقون الضربة تلو الاخرى. المشكلة ان الامور متداخلة في بعضها البعض واقترح على مقام وزارة المياه اعادة النظر أولاً في خدماتها السيئة وثانياً عدم ارسال فواتير مياه بدون مياه. وثالثاً عدم ارسال مفتشين لمناطق لا يصلها الماء منذ ثلاثة اشهر ورابعاً والاهم ان الوزارة تلعب دوراً كبيراً في نشر التسمم الذي ينتج عن الوايتات المتنقلة في جدة وخامساً اقترح اصدار طابع بريد يحمل صورة (وايت) مياه ليعبر عن فترة عصيبة مرت بها جدة ولتكون عبرة للاجيال القادمة ان يحافظوا على هذه الثروة واعان الله الجميع على الصيفية والله المستعان،،،

الاثنين، 7 يونيو 2010

اللجنة

السبت, 5 يونيو 2010
عمر ابراهيم افندي

كثر الحديث مؤخراً عن اللجنة!
سواء في المجالس أو حتى في الأماكن العامة التي يرتادها الناس. إذ يحكى أنها تقوم بالدخول إلى المقاهي والمطاعم وبعض المشاغل والكثير من الأماكن بهدف التفتيش وهذا واجب جليل تقوم به حفاظا على الأمن والقانون. لكن ما نسمعه وتأكدت من بعضه أنها أيضاً عندما تقوم بالدخول إلى المقاهي والمطاعم تتجه إلى منطقة العائلات وتبدأ بالسؤال من أنتَ ومن أنتِ وما علاقاتكما ببعضكما ويطلب إثبات الهوية وهكذا بطريقة أثبتت جدواها في تطفيش المواطن قبل المقيم.
فمن عدة أيام هاجمت اللجنة بعض المقاهي والمطاعم الشهيرة في جدة وتسببت في حالة من الهلع مما اضطر الكثيرين إلى التردد حتى في زيارة هذه الأماكن لا لشيء لكن الطريقة التي يتم فيها محاورة الناس وطريقة الدخول إلى مناطق آمنة (العائلات) لا تكون بهذه الطريقة، فهناك محارم وعوائل ولا نرضى أن يأتي شخص ويسأل من هذه التي معك فهذا كلام جارح ومستغرب أن يحدث في بلدنا.
وإذا كان لا بد من قيام اللجنة بدورها لأسباب أمنية مثلا فلتنتظر عند مداخل الأبواب من الخارج ولتسأل بطريقة لبقة ومحترمة وبأسلوب هادئ ينم عن وعي وإدراك ويعطي الطرف الآخر الثقة في مثل هذه اللجان. كذلك تقوم اللجنة باحتجاز الاشخاص المخالفين ووضعهم في باصات سوداء سعوديا كنت أو مقيما رجلا او امرأة وتذهب بهم ولا ندري لحظتها إلى أين، فقد تابعت حالة حصلت أمامي لجار لي مقيم وبعد متابعات وملاحقات تأكدت أنه وصل الترحيل وما أدراك ما الترحيل. ففي زيارتي له هناك صدمت من واقع الترحيل المذهل والذي بالتأكيد يحتاج إلى إعادة نظر من المسؤولين وبشكل فوري.
أعان الله الجميع لما فيه مصلحة هذه البلاد وحفظها من كل مكروه.
والله المستعان.

الخميس، 3 يونيو 2010

متى يمنع التدخين

السبت, 29 مايو 2010
عمر ابراهيم افندي

في أغلب دول العالم المتقدمة لا يسمح بالتدخين في المناطق المغلقة نهائياً وهذا المنع لا يحتاج لاسباب مقنعة او خلافه فأضرار التدخين معروفة وواضحة سواء على المدخن نفسه أو على المدخن السلبي.
تخيل ان التدخين ممنوع في الحانات نفسها كما هو ممنوع في المقاهي والمطاعم والاسواق وحتى بهو الفندق تخيل كذلك ان بعض الدول المتقدمة جداً جداً تحدد اماكن التدخين حتى في الشوارع بوضعها علامات وتحدد فيها اطفاء السجائر اذ لا يسمح برميها في الشوارع وكذلك المطارات ومحطات القطار وووو....
هنا! متى سيصدر القرار الحكيم بالمنع الفوري للتدخين في كل الاماكن العامة التي ذكرت سابقاً.
هل من المعقول ان تجد من يدخن في ملاهي الاطفال ويتنقل بالسيجارة مشتعلة من مكان لآخر أو تجد من يدخن في المطعم ويرغمك ويرغم ابناءك على استنشاق هذا السم. للأسف ان التدخين رغم صدور قرار قديم بمنعه في الدوائر الحكومية والمطارات إلا انه لم يطبق وتجد اغلب الجهات الحكومية يسمح فيها بالتدخين كأن شيئا لم يكن.
بالنسبة للجمارك؟ لماذا لا يتم رفع الضريبة الجمركية على منتجات التبغ ليصل سعر بيعه الى ما لا يقل عن 25 -30 ريالا وأن يعود هذا الفرق إلى وزارة الصحة التي تقوم بدورها بمعالجة الاصابات الناتجة عن التدخين والتي تكلف الدولة الكثير الكثير. في بعض دول أوروبا يصل سعر علبة الدخان إلى 25 ريالا تقريباً.
اعتقد أنه يجب النظر بجدية بالغة الى النتائج السلبية التي يتركها الدخان في المجتمعات مع العلم أننا من أكثر دول العالم تدخيناً وخاصة في أجيال الشباب.
لذا فإننا ندعو الله تعالى ان يصدر قرار بمنع التدخين فوراً وتطبيق عقوبات صارمة (غرامة مالية) لكل من يخالف هذا الأمر.
والله المستعان،،،،،