السبت، 22 مايو 2010

إدانات جديدة

السبت, 22 مايو 2010
عمر ابراهيم افندي

نشرت جريدتنا العزيزة يوم الاثنين 17مايو خبراً عن إدانة 11شركة من أصل 19شركة في قضايا تهريب البترول وذلك نتيجة تحقيقات اللجنة التي شكلت من كبار القانونيين بمصلحة الجمارك. كما ذكرت أن اللجنة حددت عددًا من العقوبات ورفعت إلى الجهات العليا في مصلحة الجمارك والجهات المختصة لتطبيقها. أما العقوبات فتتراوح بين شطب السجل التجاري للبعض وإيقاف النشاط للبعض الآخر وتغريم البعض مليون ريال. أولاً نود شكر لجنة التحقيق في مصلحة الجمارك والتي تولت التحقيق في قضية كهذه إلا أن النتائج مبكية ومضحكة في نفس الوقت. نحن نتكلم عن تهريب بترول يعني المادة الأساسية التي يقوم عليها اقتصاد هذا البلد. أما مدة التهريب فكما ذكرت الصحف أنها كانت بالسنين أي أن هذه الشركات كونت ثروات هائلة هم ومن معهم من المعاونين في كل الجهات.
البكاء هنا على المال العام الذي نهب لسنين عديدة، والبكاء هنا على نتائج التحقيق التي اكتفت بعقوبات أعتبرها سطحية غير مدروسة وكان من الأفضل أن تتولاها المباحث الإدارية. وكان من الأفضل أن يكون من بين العقوبات استرجاع المال العام الذي نهب وسرق (على عينك يا تاجر) وبالكامل دون أي نقص. أما أن يتوقف العقاب على ما ذكر فهذا محفز جديد لسرقات جديدة قادمة. والضحك هنا على هذه الدنيا التي لم تترك للمواطن الغلبان الشريف والموظف النزيه أي فرصة تذكر. سوى هذا الراتب وكمٍّ عظيم من الهموم التي لا تنتهي والسبب: أن المال العام يسرق ويسلب فأين العقاب الرادع؟ ثم ماذا يعني وجود شركتين مساهمتين إحداهما تملك شركة بتروكيماويات عملاقة والأخرى شركة عائلية تعمل بوكالة وشراكة مع شركات منظفات عالمية؟
هل أصبحت الشركات تكون رؤوس أموالها من المال المسلوب الذي هو المال العام؟
أعتقد أنه يجب إعادة النظر وبشكل سريع في قرارات لجنة التحقيق وأن يتم التعامل مع الموضوع بجدية أكثر وأن يتم استرداد مال الدولة المنهوب وبالكامل بغض النظر عن النتائج وأن تقوم جهات تحقيق أعلى بالتدخل وبشكل فوري لإنهاء مثل هذه المهازل.
كما نأمل بعد التحقق وتأكيد الشركات المتهمة أن تصدر لائحة بأسمائها في الصحف لتكون عبرة.. والله المستعان.

السبت، 8 مايو 2010

الأمانة ترصد

السبت, 8 مايو 2010
عمر ابراهيم افندي

الأمانة ترصد عددًا ضخما من المباني الآيلة للسقوط لكن متى؟
هذا ما يحصل دائما وأقصد هنا العناوين التي تطلقها الأمانة في الصحف ولكن بعد صدور الكارثة وكأن هذه العناوين جاهزة مسبقا ومعدة لأي مصيبة قابلة للحدوث في جدة. لماذا لم يصدر هذا البيان قبل الحادث الذي أودى بحياة 6 أشخاص وعدد آخر من المصابين. السبب معروف! لأنه أصلا وبصراحة أشك شخصيا بهذه المعلومات التي تصدر.. واذا كان بالفعل هناك إحصاء لهذا العدد من المنازل الآيلة للسقوط منذ فترة والأمانة لم تتحرك فهي بذلك تتحمل ما حصل لهذا المبنى ويجب ان يحقق معهم وأن يدفعوا الدية الواجبة وأن يعاقب الاشخاص المسؤولون. وأن يتم الاعلان وفورا عن 7.999 مبنى المتبقية والتي هي بانتظار السقوط في كل الصحف بأرقامها والتاريخ المتوقع لسقوطها.
هناك شيء غريب؟ كلما فكرت لماذا أمانة جدة بهذا السوء! لا أجد إلا جوابا هو وجود اشخاص قدماء تعودوا على طريقة عمل مع ضمير منسي غير متقبلين للتطوير السريع الحاصل وللتوجيهات السامية التي تنبه وتحذر من التهاون بحياة ورفاهية المواطن. ومثل هؤلاء لا ينفع معهم إلا قلعهم من جذورهم وتغيير التربة من جديد وزرع اشخاص يسمعون ويطيعون التوجيهات الجديدة. عدا ذلك فإن جدة ستستمر في الانهيار الى ان يموت هؤلاء والله اعلم متى!.
ملاحظة1:
لازال متحف المراكب البحرية عند النزول من جسر ابحر باتجاه الجنوب فمتى سيزال يا مفتشون؟!
ملاحظة 2:
ماذا عن تصاريح المعسل في شارع الروضة العام متى سيتم منعها!! هل من جواب؟

السبت، 1 مايو 2010

ماذا تريد الأمانة

السبت, 1 مايو 2010
عمر إبراهيم أفندي

وبصراحة أريد أن أفهم ماذا تريد الأمانة بالضبط عندما تسمح للمقاهي داخل الأحياء السكنية تمنحهم رخصا للمعسل.
لا أدري من هو الشخص البطل الذي يعطي مثل هذه التصاريح دون أن يفكر ولو لمرة بأن العالم كله يتجه إلى وقف التدخين في الأماكن العامة ونحن هنا في جدة نعطي تصاريح لممارسة تدخين المعسل داخل المقاهي وخارجها. فمثلا شارع الروضة العام هو بطل الشوارع في المعسل. فالرائحة تتجه من المقاهي مباشرة إلى المنازل المحيطة. وكذلك رائحة الفحم العجيبة والسامة يستنشقها من كتب عليهم السكن هناك قبل مجيء هذه المقاهي وهم الآن يدفعون الثمن. يعني ألا يكفي الأمانة حالة جدة وما تسببت به من إهمال على المستوى العام في كل المجالات.
أعتقد أن على الأمانة اتخاذ موقف حازم تجاه نفسها أولاً ثم تجاه هذه المقاهي وأن تكون سبّاقة ولو لمرة واحدة في تاريخها بأن تمنع المعسل تماما ونهائياً من المقاهي ومن يريد تدخينه فليفعل في بيته.
نرجو أن يؤخذ الموضوع بمنتهى الجدية، وإلا فسأتجه شخصيا كوني أحد المتضررين إلى القضاء ورفع شكوى على الأمانة وليس المقهى.
ملاحظة للمرة الثانية (للأمانة):
يوجد متحف مراكب بحرية عند النزول من جسر أبحر باتجاه الجنوب فأين المفتشون يا أمانة؟.
ملاحظة (للمياه):
لازال حي الروضة يعاني من انقطاع المياه للشهر الثاني فكيف سيكون صيفنا هذا العام؟. والله المستعان.