الاثنين، 7 يونيو 2010

اللجنة

السبت, 5 يونيو 2010
عمر ابراهيم افندي

كثر الحديث مؤخراً عن اللجنة!
سواء في المجالس أو حتى في الأماكن العامة التي يرتادها الناس. إذ يحكى أنها تقوم بالدخول إلى المقاهي والمطاعم وبعض المشاغل والكثير من الأماكن بهدف التفتيش وهذا واجب جليل تقوم به حفاظا على الأمن والقانون. لكن ما نسمعه وتأكدت من بعضه أنها أيضاً عندما تقوم بالدخول إلى المقاهي والمطاعم تتجه إلى منطقة العائلات وتبدأ بالسؤال من أنتَ ومن أنتِ وما علاقاتكما ببعضكما ويطلب إثبات الهوية وهكذا بطريقة أثبتت جدواها في تطفيش المواطن قبل المقيم.
فمن عدة أيام هاجمت اللجنة بعض المقاهي والمطاعم الشهيرة في جدة وتسببت في حالة من الهلع مما اضطر الكثيرين إلى التردد حتى في زيارة هذه الأماكن لا لشيء لكن الطريقة التي يتم فيها محاورة الناس وطريقة الدخول إلى مناطق آمنة (العائلات) لا تكون بهذه الطريقة، فهناك محارم وعوائل ولا نرضى أن يأتي شخص ويسأل من هذه التي معك فهذا كلام جارح ومستغرب أن يحدث في بلدنا.
وإذا كان لا بد من قيام اللجنة بدورها لأسباب أمنية مثلا فلتنتظر عند مداخل الأبواب من الخارج ولتسأل بطريقة لبقة ومحترمة وبأسلوب هادئ ينم عن وعي وإدراك ويعطي الطرف الآخر الثقة في مثل هذه اللجان. كذلك تقوم اللجنة باحتجاز الاشخاص المخالفين ووضعهم في باصات سوداء سعوديا كنت أو مقيما رجلا او امرأة وتذهب بهم ولا ندري لحظتها إلى أين، فقد تابعت حالة حصلت أمامي لجار لي مقيم وبعد متابعات وملاحقات تأكدت أنه وصل الترحيل وما أدراك ما الترحيل. ففي زيارتي له هناك صدمت من واقع الترحيل المذهل والذي بالتأكيد يحتاج إلى إعادة نظر من المسؤولين وبشكل فوري.
أعان الله الجميع لما فيه مصلحة هذه البلاد وحفظها من كل مكروه.
والله المستعان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق