الاثنين، 6 ديسمبر 2010

التخطيط .. التعليم والعمل.. السعودة

عمر إبراهيم أفندي

هذا الرباعي المتعب والمرتبط بعضه ببعض وبشكل تفصيلي دقيق. اذ ان مكتب العمل يرغب في تطبيق السعودة بأي شكل من الاشكال وبكل السبل وذلك انقاذاً للمواطن والمواطنة من البطالة وخدمة للوطن العزيز!
والشركات الخاصة وحتى العامة لا ترغب في السعودة بهذه الطريقة! ودائماً ما يعترض رجال الاعمال على الطريقة! الا ان الراحل غازي القصيبي كان واسع الصدر صبوراً جريئاً وكان يحتوي الجميع ويتحمل ما يصدر منهم من باب حبه لوطنه. مع دعائي للوزير الجديد بالتوفيق!
السعودة تحتاج الى مخرجات تعليم موجهة وليست عبثية كما هو حاصل الان؟.. وهذا يحتاج الى نظرة اوسع من كل القطاعات العاملة على السعودة كما يحتاج الى نظام تعليمي مختلف تماماً عن الحالي والذي من المفترض ان يعتمد على تطوير المواهب من المراحل الاولى ومن ثم تجهيزها خلال المراحل المتقدمةز
ان التخطيط البعيد المدى للدولة ككل هو المفتاح الاول. فيجب مثلاً القول ان الدولة تتجه خلال العشرين عاماً القادمة الى مجالات البتروكيماويات وتكنولوجيا الناتو ومثلاً تجميع السيارات والخدمات الطبية وهكذا: اضافة الى الخدمات العامة التي تقدمها الدولة يضاف اليها القطاعات العسكرية ومتطلباتها من القوى البشرية وبالتالي فان مخرجات التعليم المطلوبة ستكون مثلاً:
* 20 الف طبيب
* 100 ألف ممرض
* 20 ألف مهندس مدني ومعماري
* 20 ألف مهندس بترول
* 150 ألف فني
* 50 ألف جندي وضابط (تخصصات)
وبهذا يتضح للجهات المسؤولة ما هي متطلبات السوق والسعوديين المطلوبين للعمل خلال العشرين سنة القادمة. عليه يتجه التعليم الى تلبية المطلوب وبالجودة المطلوبة ايضاً! والتي تضمن انجازاً مميزاً للمواطن العامل.
لذا فان هذه الجهات الاربع وغيرها يجب ان تكون مظلة انقاذ ولا يأتي ذلك الا بالتنسيق الكامل المتواصل لتوفير المطلوب لسوق العمل ومن ثم تخفيض العمالة الاجنبية بالتوازي مع المخرجات الجديدة.. والله المستعان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق