البنات:
الجزء الضعيف في العائلة التجارية على مرّ العصور والذين لا ينظر إليهم أبدأ خلال حياة المؤسس إلا (من رحم ربي).
وهم أكثر من يقعون في مشاكل الإرث المالي والعملي ويضطرون في الغالب إلى طلب الانفصال عن أخوانهم الذكور للخروج من سيطرتهم على مجال الأعمال بشكل احتكاري أو يلجؤون إلى أزواجهم إذا كن متزوجات وما أدراك ما الأزواج (إلا من رحم ربي) يعني على قول المثل (ما أمرّ من المر إلا اللي أمر منه) ونتيجة ذلك انعدام الخبرة العملية والجهل في إدارة الشركات وسبب ذلك ذكرناه سابقاً وهو تجاهلهم بشكل كامل وعدم النظر إليهم كلياً. وسبحان الله العظيم، لو رجعنا إلى توجيه سيد المرسلين (الله الله بالنساء) والله أن القصد شامل في كل المجالات وليس فقط في العشرة الحسنة.
فيما أيها الآباء المؤسسون (استوصو بالنساء خيراً) الله الله بالعدل بين الأبناء في حياتكم في كل شيء وعدم التنفُر من البنت لأنها بنت، أخرجوا من الجاهلية الأولى إلى حضارة الأعمال والمستقبل.
القُصر:
أو ما أسميهم بالضحاياً الجدد في كل عائلة تجارية ، الأيتام وما ادراك ما الأيتام إدارة أموالهم خارج اطار (الشركة) وقد حذر القرآن الكريم وبشكل تماشى مع الماضي والمستقبل والحاضر وكل الأوقات بإعجاز متجدد (آتو اليتمى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم أنه كان حوباً كبيراً). حيث نرى الآن ما وضعه القرآن بالتفصيل من حالات الاستحواذ واختيار الأفضل عند القسمة وأكل الأموال وإيثار النفس (شرح مختصر لواقع مؤلم).
ان قيام المؤسس وخلال حياته بعمل اللازم من إنشاء شركة توزع من خلالها الحصص بشكل شرعي وقانوني على أسس واضحة في حال الخلافات لا سمح الله وكيفة الخروج من الشركة وكيفة إدارتها والتدرج في ذلك من خلال تحضير الأجيال تحضيراً كاملاً حتى الاهتمام بدراستهم وانتقاء التخصصات اللازمة لاستكمال مسيرة الشركة وحتى أبناء الأبناء وهم الجيل الثالث G3 وتوعيتهم وتثقيفهم وتنميتهم على مفاهيم ومبادئ أساسية يمكن زرعها بطرق علمية واضحة وجريئة.
أن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار طويل الأجل الضامن للاستمرارية بإذن الله وأفضل الاستثمار هو في (الأبناء والبنات)، وقد تطورت الأساليب التعليمية بشكل يخدم من له الرغبة الحقيقة في تطوير الأجيال القادمة. إن الادَعاء من قبل الآباء المؤسسين انه يعلمون ما يفعلون وعدم تقبلهم لأراء أبناهم إنما هو من المؤشرات الخطيرة غير المحمودة في تثبيت دعائم الكيان التجاري والأفضل من ذلك كله سعة الصدر أجل سعة الصدر والنزول إلى الفكر الآخر عند التحاور وعدم الإصرار على الرأي الواحد ومراجعة النفس بشكل دائم وعدم (التطنيش) (وأنا أقصد المصطلح بلفظه) لأن ذلك كله يؤدي إلى اتساع الفجوة العملية داخل الكيان ويولد موقفاً متحجراً من قبل الأبناء. فلنفرض أن المؤسس (الأب) تعرض لعارض صحي خطير ألزمه الفراش وعجز عن القيام بواجباته المركزية المعتادة فمن سيقوم بإدارة شركاته هل أبناؤه المبعدون دائماً أم أعوانه ومستشاروه الذين سيقومون بتولي أمور هؤلاء الأبناء الكبار الراشدين. هنا تقع الخطورة الشديدة وهنا يظهر ضعف هذه الشركات خاصة داخلياً (في طريق الإدارة) والتحكم بالقرار ولذلك نجد فجأة أن هناك الكثير من الشركات تخسر بعض وكالاتها وأعمالها دون سابق إنذار ثم نعلم لاحقاً أن السبب هو خلاف عائلي حصل هنا وهناك وهذه حالات حصلت وتحصل في أي وقت، لهذا يجب أن يكون الإنسان واعياً تماماً وأن يتقبل فكرة حصول أي شيء (القضاء والقدر) وأن يكون محتاطاً لمستقبلة بشكل مدروس كما ذكرنا، لكن الوقت الوقت الوقت انه يمر مرَ السحاب فاحذر يا أيها الغافل فانت لست وحدك وما خاب (من استشار).
أرجو الله الكريم أن أكون نافعاً فيما قدمت والحمد لله
الأحد، 25 أبريل 2010
العوائل المالية الخليجية (2)
الجمعة, 17 يوليو 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق