الأحد، 25 أبريل 2010

تهنئة خاصة

الأحد, 6 ديسمبر 2009
عمر إبراهيم أفندي

كل عام وأنتم بخير والأمة الإسلامية بخير والحمد لله الذي أتم علينا الحج بخير وسلامة من الأمراض والأوبئة ومن كل مكروه.
هذا العيد ليس ككل عيد، فللأسف الشديد حصل ما حصل من كوارث طبيعية والأمر كله لله. لسنا بصدد الشرح والتفصيل بأنواع المصائب التي حصلت فيكفي عزاؤنا للجميع سواءً من فقدوا أخًا أو أبًا أو ابنًا أو أمًا أو أختًا أو من فقدوا عائلة بأكملها أو نصف عائلة وهكذا، وعزاؤنا نحن أهل جدة بمدينتنا الحبيبة (العروس الغارقة).
حسناً، لنتحدث قليلاً عن الأخطاء الفادحة والمكلفة والتي تسبب بها مسؤولون ليسوا على قدر المسؤولية والظاهر أن هؤلاء لم يتضرروا ولم يشعروا بآلام غيرهم.
وهنا علينا توجيه عدة أسئلة:
• ألسنا نعرف إذا هطل المطر من أين يجري السيل؟
* من اعتمد مخططات سكنية في بطون الأودية أو على أطرافها (أليس منهيًا عنه)؟
• ألا يوجد دراسات للتربة؟
• مواصفات الطرق المنهارة ألم تدرس جيداً؟، وماذا عن أنفاق التصريف على الطرق العامة؟
• أنفاق السيارات التي أصبحت مسابحاً أو لومبية، من يعتمد مواصفاتها ومن ينفذ صرف مستخلصاتها بدون اختبارات شاملة؟
* من الأشخاص الذين يقومون على سلامتنا، هل هم على قدر كبير من الخبرة في مجالاتهم؟ أشك في ذلك.
• هل ما حصل من مسؤولية الأمانة (وهذا اسم يحتاج إلى إعادة نظر) أم من مسؤولية وزارة أخرى، ومن هي الشركات المنفذة لكل هذا؟
• عقود الصيانة العامة وترسيتها واختيار الشركات ألا يحتاج للمراقبة أكثر؟
• هل تجهيزات الدفاع المدني كافية (جزاهم الله خيراً على كل ما بذلوه من التضحيات)؟
• ألا يحتاج ما حصل إلى إعادة نظر شاملة وكاملة تمس المناصب قبل أن تمس الشوارع والجسور؟
مقترحات
• اقترح إنشاء هيئة عليا لتطوير مدينة جدة على غرار مدينة الرياض، وأن يستعان بخبراء عالميين في مجال تطوير المدن برئاسة سمو أمير المنطقة.
• اقترح وجود لجنة مراقبة ترسيات دائمة في كل إمارة من ضمن أعمالها مراقبة المواصفات للمشاريع الرئيسة وكذلك الموافقة النهائية على المستخلصات.
هذا المقال ليس من باب الانتقاد والتجريح في شخص مسؤول -لا سمح الله- ولكنه من باب فتح الأعين على ما يحصل من أخطاء تكلف وطننا كثيرًا بشريًا وماديًا ومعنويًا.
كتبت هذه المقالة وأنا في ألمانيا يوم 29/11/2009م وفضلت نشرها حتى بعد صدور قرار سيدي خادم الحرمين بتكوين لجنة تحقيق فيما يخص الفاجعة على هذا المستوى وفتح باب المحاسبة، ولعل فيها ما ينفع الناس وشتان بين الخدمات هناك وعندنا (آه يا طول المسافة بين إحساسي وصوتي).
رعى الله هذا الوطن وحفظه من كل مكروه وأدام علينا نعمة الأمن والأمان في ظل خادم الحرمين وولي عهده وسمو النائب الثاني.
والله المستعان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق