نعم راتبي عشرة آلاف ريال لا غير! فأنا موظف في إحدى شركات القطاع العام، ومضى على عملي زمن طويل، ولا زال راتبي عشرة آلاف ريال. تزوجت منذ عدة سنين عندما كان راتبي أربعة آلاف، وبعد مرور السنوات اصبح راتبي ثمانية آلاف ريال، حيث مررت بترقيات نتيجة لاجتهادي في عملي، ثم رزقني الله بالأبناء، وأنا إلى الآن لا أزال أعمل باجتهاد، سيارتي كانت يابانية متواضعة، تكفيني وتكفي عيالي، وتقضي لي مشاويري، المشكلة أن زميلي في العمل في ذات المرتبة، وذات الراتب إلاَّ أن حاله غير حالي.. كيف؟ لا أدري! فأنا شخص على نيّاتي أعمل ورأسي في الورق، ولا أنظر أعلى منّي، إلاّ أنني سألته ذات يوم كيف استطعت شراء منزل بهذا المبلغ؟ وما شاء الله عندك سيارة ألمانية غالية، وسيارة بيت، وسائق، و(3) خادمات وتسافر كل سنة مع أهلك، غير السفر اللي كل شهر مع الشباب، وعندك جوالان يعني.. كيف يعني!! فهمّني لأني أنا وأنت في مكتب واحد، وشغلنا واحد، وأداؤنا واحد، حتى أننا تدربنا سوا، يا أخي، بالله علّمني كيف؟ أو لا تكون وراثًا عن أبيك أو عمك، أو أحد من أهلك؟ ولا ضربة أسهم؟
فقال لي بمنتهى الهدوء والوقار: هذا زرق من الله، ولا تسأل في شيء ما يخصك؛ لأن مصدر الرزق يجب أن يبقى سرًّا (استعينوا.....) فأصررت عليه أن يعلّمني معنى (استعينوا....) فنظر لي نظرة غريبة، وضحك ضحكة شيطانية بحتة، ظهرت منها أنيابه كلها. فعندها نظرت إليه، وقلت أنا الآن فهمت، الظاهر أنك تستعين بالشيطان، وليس بالله!! فقال لي:
هذا وراتبي عشرة آلاف ريال، كيف لو كان أكثر؟
والله المستعان..
الأحد، 25 أبريل 2010
راتبي عشرة آلاف
السبت, 31 أكتوبر 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق