السبت, 23 يناير 2010
عمر إبراهيم أفندي
كنت وبعض الأصدقاء نتمشى في أحد شوارع جدة وبالطبع كنا في حالة رعب بسبب خوفنا من أن تدهسنا سيارة مع أننا كنا في شارع داخلي.. المشكلة أن الرصيف لا ينفع للمشي بتاتاً وسرعة السيارات كانت جنونية.
المهم أن الحديث كان يدور حول الناموسة. هذا المخلوق العجيب الذي وبصراحة أصبح يشغل من الأماكن أكثر من البشر خاصة في جدة. يقول الأخ الماشي معنا: تخيلوا أن الناموس يسبب لنا خسارة مالية كبيرة! فقلت له معقول؟ فقال لي.. نعم! إذا كان لديك فيلا مساحتها 1500م2 فإن مساحة الحديقة ستكون بحدود 750م2 وإذا قلنا أنك لن تستطيع استخدام الحديقة بسبب الناموسة وكان متر الأرض يساوي مثلاً 3000 ريال يعني أن خسارتك ستكون أكثر من مليوني ريال.. فقلت له أن هذا ينطبق أيضاً على المقاهي والمطاعم والأسطح وخلافه! فتساءلنا جميعاً! لماذا لا نرى هذا الكم الهائل من الناموس في دول الجوار مع أن درجات الحرارة متشابهة وحالة الرطوبة ذاتها؟ فرد أحدهم قائلاً لا تنسوا بحيرة المسك! التي نتوقع أنها تصدر يومياً ملايين الناموس لتنتشر في شوارعنا وبيوتنا متغذية على دمائنا كباراً وصغاراً.
إذاً السؤال أين فرق المكافحة التي نسمع عنها ولا نرى نتائجها وهل أعدادها كافية وهل المواد المستخدمة تؤدي الغرض المطلوب (وهل هناك جهة رقابة للتأكد من الجودة).
نرجو هذه المرة أن تكون الأجوبة متماشية مع الواقع وأن تكون الحلول مرتبطة بمدة محددة وأن يخرج المسؤول وبكل شجاعة ويعطينا تفسيراً واضحاً لماذا نحن نعاني وإلى متى؟ .
والله المستعان ،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق