السبت, 6 فبراير 2010
عمر إبراهيم أفندي
من مكسيكي، إلى تركي، إلى فارسي، وياباني، وهندي، ويا قلبي لا تحزن! وقنوات الإعلام لم تقصّر في الإغداق على دبلجة المسلسلات، متفننة في نشرها بلهجات عامية من السوري، إلى اللبناني، إلى الكويتي، وهكذا، متسببة لنا بدربكة لغوية للكبار قبل الصغار، وذلك من خلال إعادة نطق هذه الكلمات والمقاطع الخاصة بها. طبعًا لا ننسى أن هذه المسلسلات تقوم بدور تدميري على المدى القريب والبعيد من خلال السموم التي تبثها.
وقد حذّر الكثير من المفكرين والكتّاب من ذلك مرارًا وتكرارًا، إلاّ أن أصحاب القنوات لا ينظرون إلاَّ إلى الناحية المالية الربحية وحجتهم في ذلك أننا ملاك وهناك من يستثمر هذه القنوات، ولا علاقة لنا بالمحتوى. المشكلة أن هذه القنوات مسجلة رسميًّا خارج المملكة ممّا يعني عدم القدرة على ملاحقتها قانونيًّا ومحاسبتها على ما تتسبب به من إضافات غير لائقة بمجتمعنا من الناحية الأخلاقية، أو من ناحية العادات الدخيلة التي لم ولن تكون لنا في يوم من الأيام. إن الادّعاء بأن هذه المسلسلات ومثلها البرامج تساهم في الانفتاح الفكري والثقافي على الشعوب الأخرى، إنما هو ادّعاء مرفوض مردود على مَن يعتقده، فمن يدقق ويتمعّن، سيعلم أنها مسمومة، وأن الفائدة الوحيدة هي إبعاد أبنائنا عنها، وأنفسنا كذلك.
والله المستعان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق