السبت, 20 مارس 2010
عمر إبراهيم أفندي
* عندما أقررُ قطع إشارة المرور فهذا يعني أنني اتخذت قراراً آخر وهو إيذاء الغير والتسبب إما بأضرار بسيطة أو أضرار جسيمة.
الأضرار البسيطة هي الابتعاد عن السيارات الأخرى والتسبب لها وللسائقين برعب مؤقت، وبعض الأدعية المباشرة باتجاه السماء بأن يريحنا من هذه الأشكال.
أما الأضرار الجسيمة فهي التسبب بحادث مؤلم يتأذى فيه أشخاص أبرياء لا ذنب لهم إلا أنهم تحركوا على الضوء الأخضر ولم يضعوا في حساباتهم أن هناك شخصاً متهوراً قرر إنهاء حياة شخص أو تكسيره هو وسيارته.
وأعان الله المتأذي! وذلك بسبب أن الإسعاف يحتاج إلى وقت طويل للوصول ليس عيباً منه ولكن السائقين عندنا لا يسمحون للإسعاف بالعبور نظراً للأنانية المفرطة لدينا وقلة وعينا.
ثم يأتي دور رجل المرور والتأمين! وأقصى عقوبة هي توقيف الشخص المتسبب في الحادث في حالة (موت الطرف الآخر) إلى أن يقوم التأمين بالسداد (الدية) لفترة ليست بالطويلة دون محاكمة تذكر.
السؤال: لماذا لا يتم محاكمة هذا الشخص محاكمة رسمية ليوضح لنا ما هو الدافع الحقيقي وراء هذا التصرف هل هو بسبب حالة (مرضية مستعجلة) أو هو بسبب (الصياعة) أو (استهتار) بالأنظمة والقوانين أو ماذا بالضبط.
هل هو بسبب ثقته أن التأمين سينهي (الماتش) مهما كانت النتائج.
نتمنى أن تصدر قوانين مرورية جديدة كلياً للتعامل مع هذه الحالات وأن يتم وضع حدّ لقطع الإشارات الذي أصبح عادة لدرجة أنك ترى من لهم الضوء الأخضر ينتظرون وبرحابة صدر مرور السيارات التي قطعت الإشارة الحمراء والمرور يتفرج؟!
ملاحظة: جنوب شارع الروضة العام يعاني من انقطاع المياه منذ أسبوع تقريباً.
والله المستعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق