السبت, 19 ديسمبر 2009
عمر إبراهيم أفندي
المقالة ليست بصدد التحدث عن نوع معين من الصقور التي تجدها في المدن والتي تحدثت عنها مجلة النيوز ويك (News Week) قبل فترة طويلة.
بل عن صقور ذات مواصفات خاصة. لها رأس وعيون تتحرك (مثل الزنبرك) يعني في كل الاتجاهات ولها أجنحة في بعض الأحيان تتحول على أشكال مختلفة مستخدمة رقصة الكوبرا.
هؤلاء هم صقور الأسواق وهم فئة من الشباب (الفاضي) في أعمار متقدمة بين 30-40 سنة.
تجدهم دائما جالسين على كراسي المقاهي لا شغل لهم الا ارسال نظرات ثاقبة ومركزة على المداخل والمخارج ومقدمة الطرقات، يجرحون بها أعراضهم قبل أعراض غيرهم فهم ينسون ان لهم أخوات وزوجات وبنات، وهذا النسيان سببه هو عدم مخافة الله وعدم الانشغال بأمور أهلهم وأبنائهم فهؤلاء لهم حقوق مهملة بشكل أو بآخر.
والغريب انه في أوقات الصلاة تجدهم أول الناس في مساجد الأسواق (هل من تفسير) هذا ما يسمى تضارب الرؤى.
ولهؤلاء مقاعد خاصة في المقاهي وهي محجوزة دائما لهم في أوقات معينة، أما إذا أردت ان تكون أحد ضيوف هذه المقاعد فعليك دفع (نقل قدم) نظرا لموقعها الاستراتيجي ونفاذها على كل المعابر.
ولكن إذا حالفك الحظ وقرر أحد هذه الصقور الطيران إلى سيارته لملاحقة أحد ضحاياه فتستطيع الجلوس مكانه. أما هو فسيكون مشغولا جدا بمطاردة الفريسة حتى لو اضطر لأمر الوصول إلى وكرها وعلى مرأى من كل العالم (من أمن العقاب أساء الأدب).
ان الأسباب وراء هذه التصرفات كما ذكرت سابقا عدم مخافة الله كسبب رئيسي وعدم الغيرة على الأعراض كسبب ثان ويجب ان لا ننسى انه (كما تدين تدان) بمعنى لا مفر، والموضوع لا يحتاج إلى شطارة كأن تقول في نفسك أختي محجبة وزوجتي أمنعها من الخروج الا معي وابنتي أنا ربيتها. اعلم تماما انك دافع الثمن لا محالة بعلمك أو بغير علمك فاحذر على عرضك قبل غيرك واتق الله في أهلك وعامل الناس بخلق حسن واشغل نفسك بما هو أهم لصالحك واحذر أصحاب السوء.
أما عن إدارة الأسواق والتي تمنع الشباب من الدخول فقد تحول الموضوع إلى مخالفة صريحة جدا، بحيث ترى عدد الشباب أكثر من العوائل، كيف؟ كل واحد وشطارته وافهمها يا سيدي!
لهذا نقترح تحديد مواعيد خاصة لزيارة الشباب إلى الأسواق لمدة ساعتين يوميا (مثلا) ليقتضي حاجته كلها دون ان يزعجه أحد أو يزعج هو أحدا.
وعلى كل المسؤولين التشديد أكثر مع دخول الشباب إلى مناطق العوائل وعدم التساهل ومخالفة الأنظمة والقوانين الخاصة بذلك والصادرة عن الإمارة.
والله المستعان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق