السبت, 20 فبراير 2010
عمر إبراهيم أفندي
«مشاريع الكهرباء الراهنة لا تكفي المملكة إلا (3) أعوام»
هذا خبرٌ ورد في جريدة الاقتصادية على لسان الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء الأسبوع الماضي يوم الاثنين.
وماذا عن الماء (مياه الشرب) ومياه الاستخدام العام أليست تواجه نفس المشكلة بالرغم من التوسعات الهائلة في المحطات؟ وماذا عن الطرقات والكباري والأنفاق؟ وماذا عن الصرف الصحي ومحطاته؟ ماذا عن المدارس؟ ماذا عن المستشفيات والمراكز الصحية؟ ماذا عن مناطق التوسع العمراني؟ ماذا عن الجامعات؟ والأسئلة لا تنتهي أبداً.
فإذا كنا من أكثر الدول نمواً في التعداد السكاني وإذا كانت نسبة الشباب في مجتمعنا تقترب من (70%) فهذا يعني مشكلة حقيقية تنتظرنا خلال (10) أعوام كحد أقصى وبالتالي عدم القدرة على مجاراة ذلك التوسع المفروض.
إذاً!
وزارة التخطيط مطالبة بإعطائنا مؤشراً يوضح نسبة النمو السكاني إلى نسبة الخدمات الحالية (مؤشر حالي) وكذلك مؤشر (توقع) لعشر سنوات لنفس الهدف ليوضح لنا مدى تماشي خطط الدولة (الوزارات) والقائمين عليها مع مستوى النمو السكاني الهائل وإذا كان بالإمكان تخطي العشر سنوات إلى الخمسين سنة القادمة (توقعات) فسيكون ذلك مطمئناً أكثر. وعلى كل المجالات بدون استثناء.
ولديّ سؤال هنا؟
كيف ينظر المسؤولون عن الوزارات الخدمية من أصحاب المعالي ونوابهم ووكلائهم إلى مثل هذه المعلومات التي تردنا في الصحف عن نقص الخدمات وضعف الأداء؟ أليس لديهم جهات تقييم داخل وزاراتهم؟ أليست النتائج مخيفة بالنسبة لهم؟ هل لديهم القدرة على مناقشة المشاكل التي تواجههم وعلى كل المستويات مع المواطنين. وتوضيح الحلول على المدى القريب والبعيد ومشاركة المواطن.
أليس من المفروض أن يعلم المواطن ماذا ينتظره في المستقبل؟ هل سننتظر حصول مشكلة أو مصيبة أو كارثة لتكشف لنا المستور؟
إن الحمل كبير والمسؤولية عظيمة. أعان الله القائمين على أمرنا وسدد خطاهم وحفظهم.
والله المستعان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق