الأحد، 25 أبريل 2010

مملكة النمل

السبت, 24 أبريل 2010
عمر ابراهيم افندي

كنت في زيارة الى الصين الأسبوع الماضي بسبب لقمة العيش. وهي أول مرة أزور فيها هذا البلد الذي تأخرت كثيرا جدا في زيارته وأنصح كل من له القدرة على ذلك أن يفعل. مكثت في هونج كونج وكنت اذهب الى الصين عن طريق البر عبر الحدود.
مساحة هونج كونج صغيرة جدا ولكن الحركة التجارية تطغى على دول بكاملها والأنظمة والقوانين المفروضة هناك مطبقة بحذافيرها حتى أنك لا ترى أحدا يجرؤ على رمي سيجارة على الارض.
وعندما تنظر الى الخدمات يخيب املك فيما تبقى لك من حياتك. لأن لديهم كل وسائل النقل المتوقعة ولديهم النظافة العجيبة في كل شارع ولديهم القدرة على الوقوف في طوابير ولديهم القدرة على تنظيم كل شيء بمنتهى الدقة ولديهم كل ما ليس لدينا من صور الحضارة الا أنهم غير مسلمين وهذا ما ينقصهم ولا يزيدنا.
اما الصين نفسها فترى البشر فيها يعملون مثل النمل! حركة منتظمة وشعب واحد! وليس بينهم أغراب! يعني في النهاية كل الفائدة تعود على أهل البلد الذين يعملون في أي شيء وكل شيء. نعم الصين دولة لها جذور تاريخية عظيمة ورغم ذلك استفادت من تجربة هونج كونج الغربية لكن ما هو سر هذا النجاح الصيني؟.
أحد الأسرار واهمها من وجهة نظري البسيطة ان من يسرق المال العام (يعدم) ومن يدفع رشوة (يعدم). ما رأيكم دام فضلكم. والله المستعان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق