الأحد، 25 أبريل 2010

ليجو

السبت, 9 يناير 2010
عمر إبراهيم أفندي

منطقة سكنية جميلة، شارع جميل، يوجد مسجد، يوجد حديقة، هناك مساحات للمشي والرياضة، يعني مكان مناسب للسكن 100%. إلى الآن الوضع طبيعي، ثم فجأة يبدأ بالظهور: صيدلية، حلاق، مكتب عقار، استراحات، مكاتب شركات، عمارة، فيلا، قصر، وكأنها فرقيعة فرقعت فجأة بدون أن يفهم أحد أي شيء ولا لماذا وهل من تفسير!
الجواب دائماً غير مفهوم، وغير معلوم، والمسؤول أصلاً لا يعلم كيف يحصل كل هذا، يعني حالة تستطيع أن تقول عليها هي فوضى.
هذا حال الأحياء السكنية في جدة، خاصة الجديد فيها لأن القديم قد جار عليه الوقت وكان تخطيطه في الأصل غير محكم. فإذا قلنا أن كل شيء تطور! فمن يقوم باتخاذ القرارات اللازمة بأن يكون الحي السكني عبارة عن لعبة (ليجو) يختلط فيها كل شيء دون أي تنظيم واضح المعالم ودون أن يخبرك أحدٌ ما أنك ربما تفاجأ ببرج سكني فوق رأسك بلمح البصر.
أعتقد أن لدينا مشكلة في التخطيط العمراني وتوزيع الخدمات وأن ما يحصل هو شخطة قلم وقرار سريع سواء بقصد أو بدون قصد، بفهم أو بدون فهم.
السؤال:
لماذا لا تخرج لنا الأمانة بتصور يوضح لنا تخطيطاً كاملاً ليكفية توزيع الأحياء والخدمات الخاصة بها وتوضح حتى الحركة المرورية من حيث المداخل والمخارج (عملية ربط واضحة) يعني المقصود تنظيم عمراني لكل حي على حدة بمفهوم تنظيم الحركة بين السكان والخدمات.
وأن يرتبط هذا التنظيم بعملية البيع، يعني أن لا يسمح بيع قطعة واحدة بدون صدور التنظيم العمراني لهذا المخطط أو الحي السكني الجديد لكي يكون لدى المالك للأرض معرفة تامة بما سيؤول عليه الوضع خلال عشر السنوات المقبلة لأن الأمور تتغير بطبيعتها مثلما يحصل في كثير من الأحياء التي تكون سكنية ثم تتحول إلى شوارع تجارية وبأسعار جنونية فلا مانع إذاً من أن يكون لدى الملاك تصور لعشر سنوات هذا أدناها ثم يعاد النظر في كل حي حسب معطيات سوق العقار ويكون ذلك أيضاً من خلال مفهوم التنظيم العمراني.
والله المستعان،،
ليجو: لعبة تجميع مكعبات وبألوان وأشكال مختلفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق